الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ} الواو عاطفة و{يدخلهم} فعل مضارع وفاعل مستتر ومفعول به و{الجنة} مفعول به ثان على السعة وجملة {عرفها لهم} مستأنفة أو حالية وسيأتي في باب الفوائد معنى {عرفها لهم}.
وتقول: أضرع اللّه خدّه. وأتعس جدّه وهو منحوس متعوس وهذا الأمر متعسة منحسة.وعبارة القرطبي: وفي التعس عشرة أقوال:الأول: بعدا قاله ابن عباس وابن جريج. الثاني خزيا لهم قاله السدي. الثالث شقاء لهم قاله ابن زيد. الرابع شتما لهم من اللّه قاله الحسن. الخامس هلاكا لهم قاله ثعلب. السادس خيبة لهم قاله الضحاك وابن زياد. السابع قبحا لهم حكاه النقاش. الثامن رغما لهم قاله الضحاك أيضا. التاسع شرّا لهم قاله ثعلب أيضا. العاشر شقوة لهم قاله أبو العالية.
{عَسَلٍ} نقلوا في العسل التذكير والتأنيث وجاء في القرآن على التذكير في قوله: {من عسل مصفى} وفي المصباح والعسل يذكّر ويؤنث وهو الأكثر ويصغّر على عسيلة على لغة التأنيث ذهابا إلى أنها قطعة من الجنس وطائفة منه وفي المختار العسل يذكّر ويؤنث يقال منه عسل الطعام أي عمله بالعسل وبابه ضرب ونصر وزنجبيل معسل أي معمول بالعسل والعاسل الذي يأخذ العسل من بيت النحل. والنحل عسّالة وفي الأساس الدليل يعسل في المفازة وصفقت الرياح الماء فهو يعسل عسلانا وأنشد الأصمعي: من نافض الريح رويزيّ سمل ورمح وذئب عسال ورماح وذئاب عواسل وتقول: يمتار الفيء العاسل كما يشتار الأري العاسل. وبنو فلان يوفضون إلى العسالة. كما يطّرد النحل إلى العسّالة وهي الخلية وطعام معسول ومعسّل وعسلت القوم وعسّلتهم: أطعمتهم العسل.
|